تضامن إلكتروني من مسقط إلى القدس
عدوان الإحتلال على المسجد الأقصى وحي الشيخ الجراح في القدس المُحتلة تتصدر الشبكات الاجتماعية في عُمان
اللوحة: إباء الرواحي©
شهدت عُمان خلال اليومين الماضيين حملة تضامن إلكترونية واسعة مع الفلسطيينين وذلك عبر الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التواصل الفورية بعد أحداث حي الشيخ الجراح في القدس المحتلة، وعقب اقتحام قوات الإحتلال باحات المسجد الأقصى الجمعة ٧ مايو ٢٠٢١
حديث الشبكات الاجتماعية
الحملة التي دشنها المستخدمون في عُمان رفعت شعار من مسقط إلى القدس جاءت عقب تهديد عائلات فلسطينية بالإخلاء القسري من منازلهم في حي الشيخ جراح من دولة الإحتلال الإسرائيلي.
العديد من المغردين في عُمان طالبوا الحكومة ممثلة في وزارة الخارجية ببيان تنديد حول الأحداث الجارية في القدس المحتلة، فيما رفع الكثير من المستخدمين صور رمزية للمسجد الأقصى، وصور المواجهات الجارية بين الفلسطينيين وجنود الإحتلال تنديداً بالصمت الرسمي وتأييدا وتضامناً مع الفلسطينيين
على المستوى الرسمي نشر المفتي العام في عُمان أحمد الخليلي مساء السبت بياناً تعليقاً على ما يجري في القدس المُحتلة، قال فيه
العدوان على المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للأمة المسلمة، ومسرى نبيها عليه الصلاة والسلام، والتعدي على المؤمنين المرابطين فيه، هو عدوانٌ على الأمة الإسلامية بأسرها، واستخفافٌ بمقدسات الإسلام جميعًا، فيجب على الأمة أن تلتحمَ من أقصاها إلى أقصاها بكل قواها لكف هذا العدوان
بيان وزارة الخارجية
مساء اليوم السبت ٨ مايو ٢٠٢١ نشرت وزارة الخارجية العُمانية بيان رسمي حول الأحداث الجارية في المسجد الأقصى ومدينة القدس. وقال البيان الذي نشر في موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
تعرب وزارة الخارجية عن إدانة سلطنة عُمان لإقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى المبارك، ورفضها لسياسات واجراءات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق، من منازله في مدينة القدس.
تؤكد السلطنة موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية
رحبت الحكومة العُمانية في وقت سابق من عام ٢٠٢٠ بالخطوات التي اتخذتها كل من دولة الإمارات ومملكة البحرين للتطبيع مع إسرائيل وقالت: “ أن هذه المبادرات هي في إطار حقوق هذه الدول السيادية" ولكن البيانات الرسمية التي صدرت من وزارة الخارجية حول التطبيع قوبلت برد فعل شديد من المواطنين في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث وجه مستخدمون في تويتر انتقادات لبيان وزارة الخارجية
وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الذي تم تعيينه في اغسطس ٢٠٢٠ قال في أول تعليق رسمي له كوزير للخارجية خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب العام الماضي: “أن عُمان ملتزمة بمبادرة السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وأن اقامة علاقات دبوماسية مع إسرائيل لن يتحقق دون الالتزام بمبادرة “ الأرض مقابل السلام “